روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | هل أمي.. تكره أبنائي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > هل أمي.. تكره أبنائي؟


  هل أمي.. تكره أبنائي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2943        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ... كنت أسكن مع أمي في بيت واحد كوني أصغر إخوتي... فلما تزوجت اشتد الخلاف والنزاع بين أمي وزوجتي... مما دفعني للسكن خارج البيت في شقة.. وبعد ذلك عادت المياه لمجاريها وكانت اتصالات بينهما وكأن شيئا لم يحدث... كبر أبنائي وأصبحوا يحبون الذهاب إلى أمي بشكل متكرر وكانت أمهم ترافقهم لانشغالي... غير أنه وبشكل مفاجئ أصبحت لا تطيقهم تدعو عليهم وتبالغ في ضرهم... وهم مازالوا متعلقين بها... فكيف أصنع بهم؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن الأصل في الأم- وفي حكمها الجدة- هو الرحمة واللطف مع الأبناء، وما تشير إليه أخي الكريم يعد حالة نادرة، ربما سببها الحالة النفسية والرواسب القديمة لدى الوالدة.. فعليك أن تبحث عن السبب الحقيقي الكامن... وهل والدتك في الأصل من النساء اللائي يملن إلى تأديب الأبناء باستخدام أسلوب الضرب وغيره، وهذا تعرفه من تعاملها معك ومع إخوتك عندما كنتم صغارا... فإن كان ذلك يحصل منها فلا بأس والأمر طبيعي ولا داعي للتعليق أو الانزعاج... أما إن كان غير ذلك فنقترح عليك النقاط التالية:

- عليك بالدعاء لها بالتوفيق والهداية.. وعليك أن تبالغ في الإحسان إليها وهذا حقها عليك...

- حاول أن يكون لك وقت تجلس معها وتحادثها.. ولا تجعلوها تشعر بأنها قد كبرت وتجاوزها الزمن وأن أبناءها قد كبروا وأصبحوا فيها من الزاهدين، فإن ذلك ليس من أخلاقياتنا كمسلمين، بل لا يجوز شرعا وهو من العقوق.

- الأم حساسة جدا فلا ينبغي أن تشعر أمك أنك تقرب أحدا عليها مهما كان هذا المقرب فحق الأم أعظم ورضاها أهم.. وعليها مدار صلاح الدارين... وقد رفع الله منزلة الوالدين حيث قال: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}.

- تعلق الأطفال بجدتهم يعد دليلا قاطعا على محبتهم لها وأن ما يصدر منها لا يزعجهم وهذا حال الأطفال مع أمهاتهم... فلا ينبغي أخذ الأمور بمزيد حساسية فإن ذلك له آثار سلبية على العلاقات الأسرية.

- وجه زوجتك بأن تكون أكثر انسجاما مع أمك فإن ذلك مما يعين على إذابة الجليد الحاصل بين الطرفين.. وعليك أن تعلم أن أمك تتعلق بك أكثر من تعلقها بإخوتك كونك كنت آخر ساكن معها.

- أشرك أمك في بعض أمورك الخاصة وانقل لها ما يجد عليك من أخبار، فإن ذلك مما يثلج صدرها ويجعلها تشعر بالسعادة والأنس بك وبأبنائك، بل ويحملها على الإكثار لك من الدعاء بالتوفيق ودوام العافية فلا تبخل على نفسك.

- لا تكن من الذين يسألون أطفالهم بمثل: هل ضربتك جدتك؟ هل دعت عليك؟ بل قل لهم ماذا أحضرتم لجدتكم هل ساعدتموها في أمور بيتها هل أحضرتم لها بعض الهدايا... وغير ذلك من الأسئلة الإيجابية.. والتي تحمل على فعل الخير، وتشعر الطفل بأن حق جدته عظيم وينبغي الاهتمام بها وبحقوقها.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.